نحو مستقبل أفضل
في حديثه عند استقبال كبار الضباط مساء أمس، أشار جلالة الملك إلى موضوعات مهمة ترتبط بحماية مكتسبات الوطن وتطلعات مواطنيه «نحو مستقبل أفضل»، من خلال الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن العزيز وكرامة مواطنيه وسلامتهم، موضحاً جلالته أن هذا يتطلب «تطبيق القوانين بدون أي تهاون في وجه أي عمل يهدف للوقوف في طريق مسيرتنا التنموية والحضارية خاصةً أن أبواب التعبير عن الرأي بالطرق القانونية مفتوحة للجميع، وأنه يجب إيقاف كل أنواع التحريض التي يقوم بها بعض المحرضين للإساءة والتغرير بأبنائنا ويتحمل هؤلاء المحرضون المسئولية كاملة عن ذلك وعليهم التوقف منذ الآن عن هذه الأعمال والممارسات المشينة».
ويمكن ربط هذا الحديث بما ورد في حديث جلالته مساء أمس الأول في قصر الصافرية، إذ قال «وفي هذا الشهر المبارك نرى بعض الأفراد من المواطنين يصرون أن يبقوا خارج وطنهم ويسيئون له بدون سبب وبمقدرتهم الحضور لبلدهم والعمل وإبداء آرائهم بكل حرية فالأبواب مفتوحة للجميع، مشاركين أهلهم هذا الشهر الفضيل».
والبحرين بالفعل تستحق أكثر، ونحتاج إلى الروية والتعقل في النشاطات بحيث لا تتحول مسيرتنا الوطنية إلى مشاحنات وإثارات من أجل الإثارة فقط، فلدينا وسائل عديدة لإيصال وجهات النظر المؤيدة أو الناقدة بعيداً عن أي ممارسات قد توصم بالتحريض. إن البحرين وهي تعيش أجواءها الرمضانية الرحبة، تنظر إلى التحديات التي تواجهنا بعيون تأمل الخير في المستقبل، وبقلوب تتمزق من كل حدث يسير في اتجاه تعكير المسيرة الوطنية، فالجميع يسعى إلى أن تتآلف الأسرة البحرينية كما هو حالها في مجالسها الرمضانية وغير الرمضانية.
إن المخلصين من مختلف التوجهات والفئات تضامنوا على مدى سنوات غير قليلة، وهم يتطلعون إلى مستقبل أفضل محاط بالسلام والرخاء ضمن رؤية وطنية مشتركة تؤكد مكانة البحرين كمركز جاذب لكل القدرات الخيرة والساعية إلى النهوض بالبلاد سياسياً وإدارياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وهذا لا يتحقق إلا مع سلم أهلي وإدارة راشدة في ظل قيادة سياسية مؤمنة بالإصلاح، وبيئة نابضة بالحيوية المرتكزة على الإجماع الوطني.
منصور الجمري
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2899 - السبت 14 أغسطس 2010م الموافق 04 رمضان 1431هـ
في حديثه عند استقبال كبار الضباط مساء أمس، أشار جلالة الملك إلى موضوعات مهمة ترتبط بحماية مكتسبات الوطن وتطلعات مواطنيه «نحو مستقبل أفضل»، من خلال الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن العزيز وكرامة مواطنيه وسلامتهم، موضحاً جلالته أن هذا يتطلب «تطبيق القوانين بدون أي تهاون في وجه أي عمل يهدف للوقوف في طريق مسيرتنا التنموية والحضارية خاصةً أن أبواب التعبير عن الرأي بالطرق القانونية مفتوحة للجميع، وأنه يجب إيقاف كل أنواع التحريض التي يقوم بها بعض المحرضين للإساءة والتغرير بأبنائنا ويتحمل هؤلاء المحرضون المسئولية كاملة عن ذلك وعليهم التوقف منذ الآن عن هذه الأعمال والممارسات المشينة».
ويمكن ربط هذا الحديث بما ورد في حديث جلالته مساء أمس الأول في قصر الصافرية، إذ قال «وفي هذا الشهر المبارك نرى بعض الأفراد من المواطنين يصرون أن يبقوا خارج وطنهم ويسيئون له بدون سبب وبمقدرتهم الحضور لبلدهم والعمل وإبداء آرائهم بكل حرية فالأبواب مفتوحة للجميع، مشاركين أهلهم هذا الشهر الفضيل».
والبحرين بالفعل تستحق أكثر، ونحتاج إلى الروية والتعقل في النشاطات بحيث لا تتحول مسيرتنا الوطنية إلى مشاحنات وإثارات من أجل الإثارة فقط، فلدينا وسائل عديدة لإيصال وجهات النظر المؤيدة أو الناقدة بعيداً عن أي ممارسات قد توصم بالتحريض. إن البحرين وهي تعيش أجواءها الرمضانية الرحبة، تنظر إلى التحديات التي تواجهنا بعيون تأمل الخير في المستقبل، وبقلوب تتمزق من كل حدث يسير في اتجاه تعكير المسيرة الوطنية، فالجميع يسعى إلى أن تتآلف الأسرة البحرينية كما هو حالها في مجالسها الرمضانية وغير الرمضانية.
إن المخلصين من مختلف التوجهات والفئات تضامنوا على مدى سنوات غير قليلة، وهم يتطلعون إلى مستقبل أفضل محاط بالسلام والرخاء ضمن رؤية وطنية مشتركة تؤكد مكانة البحرين كمركز جاذب لكل القدرات الخيرة والساعية إلى النهوض بالبلاد سياسياً وإدارياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وهذا لا يتحقق إلا مع سلم أهلي وإدارة راشدة في ظل قيادة سياسية مؤمنة بالإصلاح، وبيئة نابضة بالحيوية المرتكزة على الإجماع الوطني.
منصور الجمري
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2899 - السبت 14 أغسطس 2010م الموافق 04 رمضان 1431هـ